تعتبر محافظة الشرقية واحدة من أهم محافظات مصر تاريخياً وسياسياً, وقد أكسبتها ظروفها التاريخية وموقعها الهام مكانة فريدة على امتداد التاريخ القديم والحديث. كما أن للشرقية تاريخ ديني مميز يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالديانات السماوية, فعلى أرضها أقام النبي يوسف بن يعقوب, وعلى أرضها ولد النبي موسى عليه السلام وأوحى الله إلى أمه أن تضعه في التابوت وتلقيه في اليم (بحر مويس حالياً), وكانت أيضاً مكاناً لإقامة العائلة المقدسة والسيد المسيح وأمه عليهما السلام. وتٌصنف المحافظة على أنها ثاني أكبر محافظات مصر من حيث مساحة الأراضي الزراعية, وأكثرها وفرةً وإنتاجاً للمحاصيل, كما وتتمتع الشرقية اليوم بالإمكانات السياحية المتعددة, والتي تصلح كمنتجعات ومقاصد سياحية, حيث ينتشر من بين ربوعها مواقع أثرية وأشهرهم منطقتي تل بسطة وصان الحجر وقد اهتمت المحافظة بتطوير المناطق الأثرية فيها على امتداد العصور.