في كينيا، يشكّل شهر يناير ذروة الصيف، وهو وقت ممتاز لاستكشاف الحياة البرية، وتكون درجات الحرارة مرتفعة لكن مصحوبة بأمطار متفرقة لتلطيف الأجواء، في حين تكون المناظر الطبيعية غنية بالعشب الطويل بفعل الأمطار القصيرة التي تسقط في نوفمبر وديسمبر. أما على الساحل، فتكون الأيام حارة ومشمسة ويكون البحر في أوضح صوره.
يعد شهر فبراير أيضاً مثالياً لاستكشاف الحياة البرية، سواءً على الأرض أو في الهواء، وتظل درجات الحرارة مرتفعة مع احتمال سقوط أمطار متفرقة، بينما يظل العشب الطويل طاغٍ على المناظر الطبيعية بفعل الأمطار القصيرة التي تسقط في نوفمبر وديسمبر.
في شهر مارس، يصبح الطقس أكثر رطوبة مع اقتراب كينيا من الأمطار الطويلة، لكن تبقى مشاهدة الحيوانات البرية جيدة بصورة عامة.
يمكن للأمطار الطويلة التي تسقط في شهري أبريل ومايو تحويل المسارات عبر الحدائق إلى مستنقعات وجعل الشواطئ على طول ساحل المحيط الهندي ساخنة ورطبة للغاية، لذلك لا يعتبر هذا أفضل وقت للسفر إلى كينيا.
في شهر يونيو، تكون معظم الأمطار قد انتهت، ولكن يبقى هناك احتمال لسقوط بعض الزخات الخفيفة، ويمكن لبعض الليالي أن تكون باردة على المرتفعات، ويقترب موسم الجفاف الطويل، وعلى الرغم من أن الحشائش تكون طويلة، مما يجعله من الصعب في بعض الأحيان مشاهدة الحياة البرية بوضوح، إلا أنه يعتبر وقت جميل للزيارة، كما يبدأ الناس في توقع وصول الهجرة الكبرى إلى ماساي مارا.
يكون الطقس في شهر يوليو معتدلاً وجافاً ولكن ليس مغبراً جداً، مع استمرار احتمال سقوط الأمطار في بعض الأحيان، مما يجعل منه وقتاً مناسباً لزيارة كينيا بشكل عام، كما تصل القطعان الأولى إلى ماساي مارا من تنزانيا، ويبدأ موسم ذروة السياحة، وتصبح مشاهدة الحياة البرية متاحة مرة أخرى.
تكون درجات الحرارة في شهر أغسطس جافة ولطيفة في الغالب، مما يجعل هذه الفترة واحدة من أفضل المواسم السياحية في كينيا، كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة الحياة البرية مجدداً، وخاصةً أن الهجرة الكبرى تكون في أوجها في ماساي مارا، حيث تقوم أعداد لا تعد ولا تحصى من حيوانات النًو البرية والحمار الوحشي بالتجمّع وعبور نهري مارا وتاليك.
يكون الجو جاف عموماً في شهر سبتمبر، وتستمر مشاهدة الحياة البرية في ماساي مارا، كما تظل مستمرة في جميع أنحاء كينيا.
تزداد إحتمالية سقوط الأمطار في شهر أكتوبر، وتغادر القطعان المهاجرة ماساي مارا، لكن تبقى أعداداً معقولة من الحيوانات المقيمة، مما يعني أن هناك فرصة جيدة لمشاهدة الحياة البرية، لذا يعتبر هذا وقتاً مناسباً للسفر وخاصةً إذا كنت ترغب في تجنب الحشود. بالإضافة إلى ذلك، تكون جميع الوجهات الأخرى في كينيا رائعة في هذا الوقت من العام.
تبدأ في شهر نوفمبر الأمطار القصيرة بالسقوط وتصبح درجة الحرارة أكثر سخونة، لكن تبقى ماساي مارا، إلى جانب معظم الوجهات الأخرى، مفتوحة، في حين يتم إغلاق العديد من المخيمات في هضبة لايكيبيا. إلى جانب ذلك، يكون هنالك فرصة جيدة لمشاهدة الحياة البرية تحت السماء الغائمة، كما تتبدد الحشود السياحية، مما يوفر لك بعض الصفقات الممتازة.
يمكن أن تكون نهاية العام حارة ورطبة، وتكون الأمطار القصيرة في أوجها، ويتم إغلاق بعض المخيمات وخاصة في الشمال، والبعض الآخر يبقى مفتوح، وعندما تكون المعسكرات مفتوحة، تظل مشاهدة الحياة البرية جيدة للغاية، مع وجود أعداد كبيرة من الطيور.
